المغرب العربي

المغرب العربي أو المغرب الكبير منطقة تشكل الجناح الغربي للوطن العربي وهي تتألف من خمسة أقطار هي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتاني...


المغرب العربي أو المغرب الكبير منطقة تشكل الجناح الغربي للوطن العربي وهي تتألف من خمسة أقطار هي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا. أنشأت هذه الدول في 17 فبراير/شباط 1989 تكتلا إقليميا من خلال التوقيع على معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي. تقع دول المغرب العربي في شمال أفريقيا ممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسطوحتى المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها مجتمعة حوالي 5.782.140 كلم2 وتشكل ما نسبته 42% من مساحة الوطن العربي. تشكل مساحة الجزائر وحدها ما نسبته 41% من مساحة الاتحاد المغاربي. ويبلغ طول الشريط الساحلي للاتحاد المغربي حوالي 6505 كلم، أي 28% من سواحل الوطن العربي بأكمله. يبلغ عدد سكان اتحاد المغرب العربي حوالي 80 مليون نسمة تقريبا حسب تقديرات عام 2000 أي ما نسبته 27% تقريبا من إجمالي سكان الوطن العربي. يعيش 78% من سكان الاتحاد في المغرب والجزائر، إذ تقتسم هاتان الدولتان النسبة تقريبا بالتساوي. تشكل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 3.7% من مساحة دول الاتحاد، يقع 43% من هذه الأراضي في المملكة المغربية. يصل إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدول اتحاد المغرب العربي إلى نحو 389.6 مليار دولار أمريكي بأسعار السوق الجارية، وهو ما يعادل 32% من إجمالي الناتج المحلي للوطن العربي تقريبا. ويشكل الناتج المحلي للجزائر ما نسبته 43% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد، في حين لا يتعدى نصيب موريتانيا 1.3%. يصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في دول الاتحاد المغاربي إلى 4865 دولارا في السنة. ويتفاوت هذا الرقم بين أعضاء الاتحاد، إذ يصل نصيب الفرد في ليبيا إلى 8900 دولار في السنة، في حين لا يتعدى نصيب الموريتاني 2000 دولار في السنة. ويبلغ معدل النمو السكاني لدول الاتحاد حوالي 1.7%، ويسجل أعلى معدل نمو في موريتانيا (2.93%) وأقله في تونس بنسبة 1.15% وهي أقل نسبة نمو سكاني في الوطن العربي. 

جفرافيا المغرب 
نظرا لموقعه في أقصى الشمال الغربي لإفريقيا، يرتبط المغرب تقليديا بمجموعة الشمال الإفريقي المسماة بالمغرب العربي. الذي هو مجال محدد بالبحر الأبيضالمتوسط شمالا و المحيط الأطلسي غربا و الصحراء من الجنوب و الجنوب الشرقي . 
و يستفيد المغرب من قربه من أوروبا الغربية التي لا يفصله عنها سوىمضيق جبل طارق. مما يمنحه وضعية متميزة تساهم في أن تجعل منه بلدا كثير التنوع وقويالتناقضات كما هو الشأن بالنسبة لامتداده العرضي الكبير وواجهاته البحرية الطويلة ( حوالي 3000 كلم على المحيط و 500 كلم على البحر المتوسط) و تضاريسه المتباينة، حيثالجبال تحتل مكانة هامة، وكذلك تاريخه الغني و ساكنته المتنوعة، و روافد ه الثقافيةالآتية من جميع القارات.

الوسط الطبيعي
كثيرا ما سمي المغرب بلدالتناقضات، و تتأكد هذه الملاحظة أكثر من أي مجال آخر على وسطه الطبيعي، فبين القممالثلجية العالية للسلسلة الأطلسية (و التي تتجاوز غالبا 3500م) والامتدادات الواسعةللسهول و الهضاب، أو الأحواض التي تسود على السطح ؛ وبين المنظومات البيئية الجافةوالصحراوية حيث الإنتاجية البيولوجية محدودة وبين تلك التي تزخر بغابات متنوعة،تظهر اختلافات جذرية.

التضاريس والجيولوجيا
تغطي السلاسل الجبلية الممتدة من الشرق إلى الغرب على مسافة 500 كلمأكثر من 5/1 المساحة، وهي على هذا الأساس تعتبر عاملا أساسيا في تشكيل المنظر العامللبلاد. و يتعلق الأمر بسلسلة الريف في الشمال، ومجموع الهضبة الوسطى العليا والأطلس المتوسط و الأطلس الكبير في الوسط ، و سلسلة الأطلس الصغير في الجنوب، ناهيكعن المرتفعات المعزولة لكبدانة وبني يزناسن وجرادة و الجبيلات و تلال ما قبل الريف (ومنها زرهون). وتفسر سيادة الصخور الصلبة كالكلس و الحث الطابع الوعر والانحداراتالقوية التي تميز هذه الجبال. 

* في الشمال تمتد جبال الريف منالمحيط الأطلسي غربا إلى جهة ملوية السفلى شرقا ، وتشرف هذه الجبال على البحرالمتوسط بساحل صخري يظهر على هيئة قوس. (جبل تدغين 2456م) لكنها منحدرة جدا حيثالأودية المتعمقة و الانحدارات الصعبة تعطي انطباعا واضحا بوجود جبال عالية. 
* الأطلس الكبير والمتوسطيمثلان سلسلتين كبيرتين ذات ارتفاع أكبر ( 4165 م بجبل تبقال) و يظهر عليهما النتوعالشديد: فالتضاريس العالية، و الأودية الضيقة و العميقة للجزء الغربي والأوسطللأطلس الكبير تختلف عن مثيلتها في القسم الشرقي، وغالبية هذه الجبال تتسم بخاصيةثابتة هي كونهاغنية بالمياه وتحمل غطاء نباتيا أكثر كثافة ( تغلب فيه الغابة ) . 
* يتميز الأطلس الصغير عن باقيجبال الأطلس بطبيعة جباله التي تسود فيها صخور ما قبل الكمبري والزمن الجيولوجيالأول ومناظره المفتوحة التي تشرف عليها أعراف يوحي اصطفافها بنموذج التكوينالأبلاشي . 
أما خارج هذه السلاسل الجبلية،فتشغل السهول والهضاب و الأحواض معظم الأراضي. و يتكون المغرب الأطلسي من السهولوالهضاب الساحلية الأطلسية (الغرب، الشاوية، دكالة، عبدة ) أو الداخلية ( تادلة،الحوز، الهضبة الوسطى، الرحامنة، الكنتور، هضبة الفوسفاط). 

وفي شرق الأطلس المتوسط، تضمالجهة الشرقية سهولا متوسطية مثل سهل ( طريفة) أ وداخلية ( كما ممر وجدة و تاوريرتوحوض كرسيف) . وبعيدا عن الساحل المتوسطي نجد الهضاب العليا الجافة لتندرارةوامتداداتها المطبوعة بقساوتها والتي تجعلها مهيأة لأنشطة رعوية . 
أخيرا ، في الجنوب والجنوبالشرقي ، يمتد المجال ما قبل الصحراوي و الصحراوي المكون من سهول وهضاب تشرف عليهاأحيانا أعراف طولية أو مرتفعات. يتعلق الأمر هنا بوسط جاف وصعب تسود فيه درجةالحرارة المفرطة، وندرة المياه ، و بالتالي هزالة الغطاء النباتي . 

ومن وجهة نظر جيولوجية ، تتواجدبالمغرب تكوينات قديمة ( تنتمي إلى ما قبل الكمبري، والزمن الجيولوجي الأول) ومجالات تحمل طفوحات بركانية، وسهولا وهضابا وأحواضا ذات صخور رسوبية، وسهولا واسعةمغطاة بإرسابات نهرية حديثة. 
* وينتمي الجزء الجنوبي إلى ماقبل الكمبري والزمن الجيولوجي الأول : وهو يبتدئ من الحدث الجنوب – الأطلسي ( ذيالإتجاه غربي –شرقي، من المحيط الأطلسي عند أكادير إلى الحدود مع الجزائر) . وتغطيهذه الصخور الأطلس الصغير وجوانبه و الحمادات الجنوبية الشرقية والجنوبية و كذامجموع الصحراء الأطلسية. و تسود الصخور الصلبة ( مثل الكرانيت، والريوليت) أوالرسوبية المتحولة. 

وهذه المجموعات كسيت بإرساب ( سميك) باليوزويكي : كلس الأطلس الصغير، غرين و كوارتزيت جبل بني والورقزيز،شيستالممرات العريضة للأطلس الصغير ،ثم الإرسابات البحرية والقارية للحمادات. 
* و يضم الجزء الأوسط مجموعة منالسهول و الهضاب. ويتعلق الأمر هنا بسطوح متطورة للتعرية ، تنتمي إلى ما تحتالترياسي، فقاعدة الزمن الجيولوجي الأول، بقيت قارة ولكنها أصيبت أحيانا بتحدباتعلى مسافات شاسعة أدت إلى ظهور كتل قديمة، وأحواض رسوبية شاسعة مكسوة بغطاءات صخريةقليلة السمك ( كهضبة الفوسفاط)، وتكون الصخور الرسوبية غالبية هذه الكتل الهرسينية. 

* ويتشكل المجال الأطلسي الجبليمن صخور الزمن الجيولوجي الثاني خاصة الكلس التي خضعت لطي عنيف، وانكسرت ورفعت فيالزمن الجيولوجي الثالث. 
ويكون الغطاء الملتوي فياللياسي والجوراسي الكلسي أساس هذه الجبال الأطلسية ويميزها عن تلك التي تظهرهيئتها مسطحة في الأطلس المتوسط الغربي 
وأخيرا المجال الريفي في الشمالهو نتاج التواء عنيف على شكل طيات زاحفة نقلت الصخور الرسوبية المنتمية للزمنالجيولوجي الثاني وبداية الثالث حيث تسود مواد لينة فتزحزحت نحو الجنوب منتجةتضاريس وعرة قوية التناقضات.

المناخ
بالنظر إلى موقعه الجغرافي علىخطوط العرض، وكذا على الواجهة الغربية للقارة، ينتمي المغرب إلى مجال المناخ شبهالمداري ذي الإيقاع المتوسطي الواضح، حيث تهطل الأمطار ما بين نهاية فصل الخريف وبداية فصل الربيع، بينما من ماي إلى شتنبر تسود درجات الحرارة المرتفعة و الجفاف. 

وبالنظر كذلك إلى تنوع تضاريسهو بفعل وجود أو عدم وجود التأثيرات البحرية، فمناخات المغرب جد متنوعة، لكن تتسمالإيقاعات الخاصة للفصول بتساقطات تتركز في الأشهر الباردة أو الرطبة في السنة (مننهاية الخريف إلى منتصف الربيع)، بينما تتسم باقي السنة بالحرارة والجفاف. فالمتوسطات السنوية للتساقطات تتراوح بين 25 ملم في الصحراء و 1200ملم في الريفالأمر الدى يعني وجود تباينات واسعة من منطقة لأخرى. 

وإذا إعتبرنا التصنيفالبيومناخي لأمبرجي amberger فإننا نلاحظ أن جميع النطاقات البيومناخية ممثلة فيالمغرب : مناخ جبلي، رطب، شبه رطب، شبه جاف، جاف، صحراوي، بكافة الأنواع الحراريةمن شتاء بارد إلى رطب إلى معتدل إلى حار. وحوالي80 % من التراب الوطني ينتمي للمجالالجاف والصحراوي ،بينما 14 % تنتمي للمجال شبه الجاف و6 % فقط للمجالين شبه الرطبوالرطب. 

وعلى مستوى آخر تتسم التساقطاتبعدم انتظامها الكبير، مما ينجم عنه عواقب حاسمة على أنماط العيش التقليدية السابقةأوالحالية .فالجفاف الفصلي بل الفيضانات الفجائية كظواهر قصوى تلاحظ بشكل متكرر. وعلى هذا الأساس فإن المناخ يخيم عليه عنصر المجازفة وعدم اليقين الأمر الذي يتوجبأخذه بعين الاعتبار سواء في الإستراتيجيات التقليدية للتكيف أو في كل سيرورةللتنمية. 
منذ بداية القرن العشرين عرفالمغرب تعاقب فترات تساقطات هامة وأخرى جافة، ومنذ السبعينيات من ذلك القرن، يبدوأن عدد فترات الجفاف وحدتها تنزع إلى تجاوز الفترات المطيرة، بل في بعض الأحيانامتد الجفاف لعدة سنوات مما أدى إلى ندرة المياه وتراجع الفرشات الباطنية ونضوبالمنابع وتراجع منسوب الأودية، وهي كلها عناصر تنبئ بأزمات اقتصادية واجتماعية. 
ويلعب عاملان آخران دوراأساسيا في نوعية المناخ : 

وهودور الواجهتين البحريتين (خاصة الأطلسية) ثم الدور الحاسم الذي يلعبه تأثير الوسط الجبلي (خاصة في الأطلسالمتوسط والكبير) وقد مكن هذان العاملان على وجه الخصوص من إبعاد الجفاف ودفعالصحراء نحو الجنوب والشرق أكثر. و هكذا لا يبدأ الجفاف الحاد في الواقع إلا عندجنوب الأطلس الكبير، ولو ظهرت جيوب ساخنة عند مستوى حوز مراكش على السفح الشمالي للسلسلة الأطلسية. 

فطبيعة المناخات السائدة عموماتبقى مرتبطة بوضعية البلد بالنسبة للدينامكية الجوية و الدورة الهوائية الغربيةالمهيمنة عند هذه العروض. فالمغرب يخضع في نفس الوقت لكتل هوائية قطبية وأخرىمدارية خلال الفترة من شتنبر إلى ماي ، بينما الكتل الهوائية القطبية المتفاوتة فيبرودتها و رطوبتها تصل في فترات الاضطرابات الشتوية القادمة من الغرب أو الجنوبالغربي أو الشمال الغربي. آنذاك فإن درجات الحرارة المنخفضة يمكن أن تسجل نزوعا نحوالإفراط مع موجات للصقيع قصيرة الأمد. بالمقابل فإن موجات من الحر الصحراوي معدرجات تتجاوز ° 45 تصل أحيانا إلى المجال الساحلي، بارتباط مع الكتل الهوائية والاضطرابات الصحراوية، مما يِؤدي إلى رياح الشركي. 

و إجمالا فعلى المستوىالحراري يمكن التمييز بين نوعين مناخيين: 

النوع الأول: مناخ رطبساحلي مع أمداء حرارية ضعيفة، وتكون المعدلات الشتوية دافئة إلى معتدلة، بينماالمعدلات الصيفية تكون أكثر ارتفاعا،على الرغم مما يوجد بينها من تفاوت(مثلا 19,9 ° في الصويرة جنوبا و 23 ° في طنجة) . و تتوغل المؤثرات البحرية ( نسيم البحر) إلىحدود 40 أو 50 كلم داخل البلد وهي المسؤولة عن تلطيف درجات الحرارة على الساحل. 

النوع الثاني : مناخقاري داخلي بارد شتاء، حار صيفا.إذ في متوسط يوليوز تتعدى فيه الحرارة 27°، بينماالمعدلات القصوى النهارية تتراوح ما بين 38° و 40°. و تتراوح المعدلات الدنياالصيفية في مجموعها ما بين 16 و20°. يخفف الطابع الجبلي من التناقضات. 

على مستوى التساقطات يتسمالمناخ بعدم الانتظام، فالفارق في المعدلات السنوية للأمطار يتراوح بين 15 و 25 % في الشمال الشرقي، وفي حالات قصوى بين 1 و2 % . و يتجلى عدم الانتظام أيضا بجانبالتساقطات العامة التأخير في التساقطات الأولى، لذا فتركز وعنف التساقطات يمثلخاصية مناخية في هذا النوع. 

و يصل معدل الأيام المطيرة 75يوما في المناطق الرطبة خاصة في الريف ،لكن هدا العدد يتقلص كلما اتجهنا نحوالمناطق الصحراوية.ويؤثر الدور الأساسي للتضاريس وكذا توجيهها على كمية الأمطار حسبالواجهات والسفوح.

الهيدوغرافيا والهيدرولوجيا
تتوزع الشبكة الهيدروغرافيةانطلاقا من الخزان المائي المركزي الممثل في الأطلس الكبير والأطلس المتوسطبالأساس. وتساهم السلسلة الريفية في تغذية الأنهار المتجهة نحو سبو، فالأنهارالمغربية عادة قصيرة، وتتعدى نادرا ما طوله 500 كلم. 

وبعلاقة مع الشروط المناخية،فتركز التساقطات، وقوة التبخر، وكذا درجة الصبيب المنخفضة عادة كلها عوامل تفسر عدمانتظام الجريان حتى في المناطق الغزيرة الأمطار. فقوة التبخر تفسر العجز المرتفعوالتفاوت الموجود بين المناطق الساحلية والداخلية. 
ويمكن تصنيف الأنهار المغربيةعلى الشكل التالي: 
* أنهار دائمة الجريان، ينخفضمنسوبها في فصل الصيف، مثل نهر أم الربيع، والذي يصل صبيبه إلى 34م 3 /ث. 
* أنهار متوسطة الجريان، غيرمنتظمة، وهذا النموذج ينطبق على غالبية الأنهار الاتية من جبال الريف، و كذا أنهارالمغرب الأطلسي
* مجاري مائية ذات جريان منقطع،ويتعلق الأمر بالأنهار المحلية في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تحمل اسم "الواد".
أما أشكال التغذية النهرية، وتتسم بتنوع كبير: هناك مجاري مائية ذات تغذية جبلية ومنتظمة آتية من مناطق ذاتارتفاعات تزيد عن 1900م في الأطلس المتوسط وأكثر من 2500م في الأطلس الكبير، فالكتلالكلسية تمثل أفضل الشروط لتغذية الأنهار بشكل منتظم، وهي حالة الأطلس المتوسطوالأطلس الكبير الأوسط في الجبال الريفية تدعم الطبيعة الغير المنفذة الأراضي خاصيةعدم الانتظام المرتبطة كذلك بعنف الأمطار أما في المجالات الجافة فيفسر الطابعالفجائي للأمطار عنف الجريان وسرعته. 

إجمالا، الجريان محدود لأنه لايمثل سوى 14 % من المياه (حوالي 20مليار م 3 ) لكن هذا التقديم ينطلق من معدلاتالصبيب النهري، والمعطيات الدنيا للجريان هي جد ضعيفة. بل منعدمة بالنسبة لعدةمناطق كالهضاب الأطلسية للجنوب والمناطق الصحراوية، فالمناطق الجبلية هي وحدها التيتضمن تغذية مائية في فترات الجفاف. 

وعلاقة بموضوع الجريان القليلالانتظام، فالمغرب يحظى بموارد مائية جوفية تقدرها التقديرات المائية السنوية ب30مليار م 3 ، منها 21 فعليا متحركة. على هذا المجموع، 16 مليار م 3 تأتي من الشبكةالسطحية. ويحظى المغرب على هذا المستوى بمورد لا يقدر بثمن : الخزان المائي الأطلسيوالأنهار المهمة كسبو وأم الربيع، وكذا مياه جوفية مهمة. 
أما على مستوى جيولوجية المياه (موارد المياه الباطنية أو الجوفية) فالخصائص الهيدرولوجية مرتبطة مباشرة بالشروطالمناخية ومعطيات الصخارة. 
ففي المغرب، الطبيعة الجافةللمناخ حاضرة في كل مكان، وتعوض بتركز التساقطات في الزمن، فأهمية التبخر وعدمانتظام التساقطات عموما يفسران ندرة الماء حتى في المناطق الغزيرة التساقطات. 
ويقدر نصيب المياه المتسربة ب 7،5 مليار م 3 كمتوسط سنوي. وهذه المياه هي التي تساهم في تغذية الفرشة الباطنية. لكن هناك مصادر أخرى جوفية ذات تجدد بطيء حيث يستنزفها الاستغلال المكثف تدريجيا. 
و من بين الربع مليارات م 3 منالمياه الجوفية السهلة التعبئة التي يتوفر عليها المغرب، فقد استعملت منها 3 مليارم 3 ، بينما مجموعة من الفرشات تعرف تناقصا واضحا بسبب الإفراط في الضخ. ونؤكد فيجميع الحالات على الدور الحاسم للجبال الأطلسية كخزان أساسي لتغذية الفرشاتالباطنية.

الغطاءالنباتي
يتوفر المغرب، بسبب موقعه الجغرافي وتضاريسه، وتنوع ظروفه المناخيةعلى غطاء نباتي وثروة حيوانية غنيتين وعلى تنوع مهم من التكوينات النباتية. 
يمكن تصنيف الأغطية النباتيةبالمغرب في نوعين أساسيين : التكوينات البيئية للبحر الأبيض المتوسط (التي تتوفرعلى الغابات الرطبة والغابات صلبة الأوراق، والتكوينات الشجرية ما قبل السهبية،والسهوب الأطلسية بالمرتفعات الجبلية الكبرى و التكوينات النباتية الصحراويةالمكونة من سهوب النباتات التي تتحمل الجفاف و الملوحة، توجد بها بقع بأشجار صغيرةموزعة على امتدادات شاطئية. 

من حيث الطبقات والتكويناتالنباتية يمكن تمييز الأنواع الآتية : 

* نباتات الطبقة المتوسطةالسفلى: تمتد من آسفي إلى نواحي بوجدور إلى الداخل في سهول الحوز وسوس، وتتطور منمستوى سطح البحر إلى ارتفاعات من 700 إلى 800م، إن المناخات الاحيائية تتأثر بشكلقوي بالمحيط فتبرز تباينا حراريا طفيفا، وهي من نوع صحراوي جاف وشبه جاف. وتسودفيها التكوينات الشجرية مع وجود شجرة الأركان والفربيونات الصبارية والفربيونات. 

* نباتات الطبقة المتوسطيةالحارة: وهي الطبقة الأكثر انتشارا، فتمتد من مستوى البحر إلى ارتفاع 1000 أو 1600م، وذلك حسب خطوط العرض وتموضع التضاريس. 

المناخات الإحيائية المتنوعةالتي تسود فيها هي من نوع رطب وشبه رطب وشبه جاف محليا، وبصفة استثنائية ذو رطوبةعابرة، ويتكون الغطاء النباتي خصوصا من الأحراش المتنوعة حسب ظروف الوسط من العصفيةوالعرعر الأحمر والزيتونيات والمصطكا والخروب والبلوط الأخضر والبلوط الفلينيوالصنوبر الحلبي. 

* نباتات الطبقة المتوسطيةالوسطى: طبقة في غالبتها غابوية، وتمتد ما بين ارتفاع 900 و 1400م في الريف. ومابين 1100و1500م في الأطلس المتوسط وما بين 1400 و 1800م في الأطلس الكبير والأطلسالصغير.والمناخات الإحيائية هي بالأحرى رطبة وشبه رطبة في المغرب الشمالي أو فيالوسط الجبلي، وشبه جافة بل محليا شبه رطبة أو جافة في المغرب الجنوبي والشرقي... وهنا يكون البلوط الأخضر مع البلوط الفليني في الجزر الأكثر رطوبة. وبعيدا عن هذاالمجال يسود العرعر الأحمر في التكوينات قبل السهبية أو السهبية. 
* نباتات الطبقة المتوسطةالعليا: هذه الطبقة تنحصر بين ارتفاع 1400 و1800 م في الريف وبين 1500 و 1900 فيالأطلس المتوسط وبين 1800 و 2200م في الأطلس الكبير والأطلس الصغير إنها تشكل مجالالمناخات الإحيائية ذات الرطوبة العابرة، والرطبة، وشبه الرطبة، وينمو فيها البلوطأحيانا مع بلوط الفلين أو مع البلوط النفضي تغزو الصنوبريات الحد الأعلى وصنوبرالمغرب والصنوبر الأسود وأرز الأطلس والصنوبر البحري بينما تغطى الجهة الجنوبيةبالأطلس الكبير بالعرعر الأحمر.. 

* نباتات الطبقة الجبلية: علىارتفاع ما بين 1800 و 2200 م في الريف و 1400 و 2300 م في الأطلس المتوسط، وبين 2200 و2600 م في الأطلس الكبير والصغير حيث تصبح البرودة هي الصفة المحددة. يحلالصنوبر والأرز محل المخشوشبات الأخرى في الريف والأطلس المتوسط والمنحدر الشماليللأطلس الكبير بينما منحدرات الأطلس الصغير ومنحدرات جنوب الأطلس الكبير ذات مناخاتإحيائية شبه جافة تغطيها تكوينات قبل سهبية من بلوط أخضر وعرعر الفواح. 

* نباتات الطبقة المتوسطيةالجبلية: تغطي قمم الأطلس المتوسط والكبير، وتكاد تنعدم بالريف والأطلس الصغيروتنقسم هذه الطبقة ذات البرودة القصوى إلى أفق سفلي يسود فيه العرعر العصفي علىارتفاع ما بين 2600 و 3000 م وأفق علوي سهبي مبقع بنباتات شوكية في شكل وسيدات عندارتفاع ما فوق 3000م

جغرافيا المغرب الموقع:
24 تقع المملكة المغربية في أقصى شمال غرب إفريقيا على ساحلي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومضيق جبل طارق. ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب الصحراء الغربية ومن الجنوب الشرقي الجزائر. وتحدها من الشرق الجزائر. وتحدها من الشرق الجزائر. تمتد في وسطها سلسلة جبال الأطلس الشامخة (أعلاها 4165 م).
تبلغ مساحة المملكة المغربية 710,580كم2 ويبلغ عدد السكان 26,5 مليون نسمة عاصمتها الرباط، وأهم المدن: الدار البيضاء، مراكش، فاس، مكناس، وجدة، تطوان.
الاسم الرسمي: المملكة المغربية.
ـ العاصمة: الرباط.

ديموغرافية المغرب
ـ عدد السكان: 30647820 نسمة.
ـ الكثافة السكانية: 67 نسمة/كلم2.

عدد السكّان بأهم المدن:
ـ الدار البيضاء:
ـ الرباط: 623 2940 نسمة.
ـ فاس: 872 1385 نسمة.
ـ مراكش: 541 745 نسمة.
ـ طنجة: 215 526 نسمة.

ـ نسبة عدد سكان المدن: 55%.
ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 45%.
ـ معدل الولادات: 24,16 ولادة لكل ألف شخص.
ـ معدل الوفيات الإجمالي: 5,94 لكل ألف شخص.
ـ معدل وفيات الأطفال: 48,11 حالة وفاة لكل ألف طفل

ـ نسبة نمو السكّان: 1,71%.
ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,05 مولود لكل امرأة.
ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:
ـ الإجمالي: 43,7 سنة.
ـ الرجال: 56,6 سنة.
ـ النساء: 31 سنة.

ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:
ـ الإجمالي: 48%.
ـ الرجال: 60,9%.
ـ النساء: 35,1%.

اللغة: العربية الرسمية وهناك عدة لهجات بربرية، إضافة إلى استعمال اللغة الفرنسية في بعض الإدارات والشركات الخاصة.
ـ الدين: 98,7% مسلمون، 1,1% مسيحيون، 0,2% يهود.
ـ الأعراق البشرية: 99,75% عرب وبربر، 0,25% يهود.
ـ التقسيم الإداري:
المناطق الكبرىالمساحة

المناطق الكبرىالمساحة(كلم2)السكان(%)
الوسط4150027,5
الوسط الشمالي4395011,5
الوسط الجنوبي792107,3
الشرق828207,3
الشمالي الغربي2995520,4
الجنوب39497011,9
تنسيفت3844514,1

جغرافية المغرب

ـ المساحة الإجمالية: 446550 كلم2.
ـ مساحة الأرض: 446300 كلم2.
ـ الموقع: تقع المملكة المغربية على الساحل الشمالي الغربي لقارة أفريقيا، تحدها الجزائر شرقاً، الصحراء الغربية جنوباً، المحيط الأطلسي غرباً والبحر المتوسط شمالاً.

ـ حدود المملكة الكلية: 2002 كلم؛ منها 1559 كلم مع الجزائر؛ و443 كلم مع الصحراء العربية.
ـ طول الشريط الساحلي: 1835 كلم.
ـ أهم الجبال: سلسلة أطلس الريف، الأطلس الصحراوي، والأطلس الأوسط.
ـ أعلى قمة: قمة طوبقال (4165م).

ـ أهم الأنهار: الملويّة، بورقراق، أم الربيع، سيبو، دراع (539 كلم).
ـ المناخ: معظم مناطق المغرب تخضع لمناخ البحر المتوسط، فهو معتدل صيفاً بارد شتاء وأمطاره كثيرة، أما الأقسام الجنوبية فهي قارية، حارة، قليلة الأمطار.
ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح المغرب من سهول ساحلية مطلة على البحر المتوسط من الشمال والمحيط الأطلسي من الغرب، أما المنطقة الثانية فهي منطقة جبلية.
ـ الموارد الطبيعية: فوسفات، حديد، منغنيز، رصاص، زنك، ملح ومنتجات بحرية.
ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة نحو 18% من المساحة الإجمالية، المحاصيل الدائمة 1% الأراضي الخضراء والمراعي 28%؛ الغابات والأحراج 12%، أراضي أخرى 41% من ضمنها 1% من الأراضي المروية.

ـ النبات الطبيعي: تنمو في المرتفعات غابات إقليم البحر المتوسط وفي الهضاب حشائش الاستبس والحلفاء، وفي الصحراء حشائش ونباتات شوكية.المؤشرات الاقتصادية
ـ الوحدة النقدية: الدرهم المغربي = 100 سنتيم.
ـ اجمالي الناتج المحلي: 105 مليار دولار.
ـ معدل الدخل الفردي: 1240 دولار.

ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:
ـ الزراعة: 14,8%.
ـ الصناعة: 32,7%.
ـ التجارة والخدمات: 52,6%.
ـ القوة البشرية العاملة:

ـ الزراعة: 50%
ـ الصناعة: 15%
ـ التجارة والخدمات: 35%
ـ معدل البطالة: 24%
ـ معدل التضخم: 2%

أهم الصناعات: استخراج وتحويل الفوسفات، منتجات غذائية، منسوجات وجلديات، مواد البناء، صناعات كيماوية.
ـ أهم الزراعات: حبوب، كروم، خضار، حمضيات، شمندر سكري، زيتون وأسماك.

ـ الثروة الحيوانية: يسبب وفرة المراعي تربي في المملكة الأبقار والأغنام والماعز بكثرة.الضأن 16 مليون رأس، الماعز 4,7 مليون، الماشية 2,4 مليون رأس.
ـ المواصلات:
ـ دليل الهاتف: 212.
ـ سكك حديدية: 1893 كلم.
ـ طرق رئيسية: 59198 كلم.

ـ أهم المرافىء: الدار البيضاء، أغادير، الجرف الأصفر، المحمدية، الناظور، طنجة.
ـ عدد المطارات: 16.
ـ أهم المناطق السياحية: أغادير، متحف فاس، واحة مراكش، قصر السلطان في طنجة، آثار مدينة الرباط، الشواطىء الساحلية، مرتفعات يفرن.

المؤشرات السياسية
ـ نظام الحكم: ملكي برلماني دستوري مع تعدد في الأحزاب.
ـ الاستقلال: 2 آذار 1956 (من فرنسا).
ـ العيد الوطني: 3 آذار (ذكرى وصول الملك حسن الثاني إلى العرش) 20 آب (ذكرى عودة الملك محمد الخامس من المنفى).
ـ حق التصويت: لمن بلغ من العمر 21

ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1956.

تعليقات

بلوجر: 2

الاسم

أخبار,6,أدوات,2,اعداد التراب الوطني,11,اعلان,1,الإحصاء,7,البيوجغرافيا,11,الجغرافيا الإجتماعية,7,الجغرافيا السياحية,4,الجغرافيا السياسية,12,الجهوية,9,الجيومرفولوجيا,15,الخرائط الجيولوجية,29,الخرائط الطبغرافية,40,الخرائط الموضوعاتية,4,الصور الجوية,6,المغرب العربي,2,المناخ,14,الهيدرولوجيا,13,امتحانات,1,بحوث,12,بحوث الإجازة,3,بحوث الدوكتورة,2,بحوث الماستر,3,بشرية,69,جغرافيا اقتصادية,7,جغرافية الأرياف,7,جغرافية السكان,8,جغرافية المدن,13,خرائط,83,سوسيولوجيا,7,شخصيات,1,طبيعية,58,عروض مختلفة,7,علم الإجتماع,3,كتب جغرافية,33,مقالات,2,مقالات مكملة,5,مكتبة المراجع الأجنبية,1,ملتقى العلوم,2,وثائقي,4,ArcGIS,4,Carte muette,1,En_Articls,1,Geometry,1,mapinfo,11,SIG,24,
rtl
item
مدون جغرافي: المغرب العربي
المغرب العربي
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj6hF5oVrnFWBy_FuQqcgN3afR0xVrmoR6xIrO5jNT3oyraiuTdqvItM1PrdWop0xtnWgKJluF93w8G2zCd0FQxwc6EFUb8NgfVG7K6ZpkYgPSVilwQjnmtRvWgQJD1TV9m5GLTfqlRDkbD/s1600/grandmaghreb.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj6hF5oVrnFWBy_FuQqcgN3afR0xVrmoR6xIrO5jNT3oyraiuTdqvItM1PrdWop0xtnWgKJluF93w8G2zCd0FQxwc6EFUb8NgfVG7K6ZpkYgPSVilwQjnmtRvWgQJD1TV9m5GLTfqlRDkbD/s72-c/grandmaghreb.jpg
مدون جغرافي
https://rirak.blogspot.com/2014/12/blog-post_20.html
https://rirak.blogspot.com/
https://rirak.blogspot.com/
https://rirak.blogspot.com/2014/12/blog-post_20.html
true
2861638153642401057
UTF-8
تحميل جميع المشاركات لم يتم العثور على أي منشور عرض الكل قراءة المزيد الرد إلغاء الرد حذف بواسطة الرئيسية صفحات منشورات عرض الكل موصى به لك ملصق أرشيف بحث جميع المشاركات لم يتم العثور على أي مشاركة تطابق مع طلبك الرجوع الى الصفحة الرئيسية الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت يناير فبراير مارس أبريل ماي يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر يناير فبراير مارس أبريل ماي يونيو يوليوز غشت سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر ألان منذ 1 دقيقة $$1$$ minutes ago منذ ساعة $$1$$ hours ago البارحة $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago منذ أكثر من 5 أسابيع متابعون تابع هذا المحتوى مغلق، للإلغاء القفل الخطوة 1: المشاركة في شبكة اجتماعية الخطوة 2: انقر على الرابط على الشبكة الاجتماعية الخاصة بك نسخ كل الكود اختر كل الكود تم نسخ الكود إلى الحافظة الخاصة بك ا يمكن نسخ الرموز / النصوص ، يرجى الضغط على [CTRL] + [C] (أو CMD + C مع Mac) لنسخ