يختلف الغطاء النباتي بالمجال الخاضع للمناخ المتوسطي. يختلف كثيرا بالمقارنة مع مثيله بالنطاق المعتدل بالضبط، و تتكون التركيبة النباتي...
يختلف الغطاء النباتي بالمجال الخاضع للمناخ المتوسطي.
يختلف كثيرا بالمقارنة مع مثيله بالنطاق المعتدل بالضبط، و تتكون التركيبة النباتية بالمجال المتوسطي من عنصرين متميزين:
- نجد من جهة النباتات السنوية التي تقضي الفصل الذي لا يلائم نموها على شكل بازراتgraines بعد إن تنهي دورتها الإنباتية بين فصل الربيع و بداية فصل الصيف حسب المناطق.
- و نجد من جهة ثانية النباتات الجفيفة xérophytes التي تظهر سلسلة من أشكال التأقلم مع الجفاف الفصلي بهدف الحد من فقدان الماء أو لجلبه من تربة شبه جافة،
- كتقليص مساحة الأوراق التي تتعرض للنتح.
- مد الجذور نحو الأعماق على إن ظاهرة الاخشيشاب lignification تعتبر أهم خاصية تميز النباتات حتى القصيرة منها كإكليل الجبل و الخزامى مما يساعدها على تحمل الفصل الجاف و الحار و طول مدة الإضاءة اليومية.
- تتكون الذروة النباتية من غابة تضم أشجار مورقة دائمة الخضرة تنتمي إلى عدد محدود من الأصناف الغابوية أهمها السنديان الأخضر و السنديان الفليني، و كلاهما يتأقلم مع الجفاف السنوي بطريقة مورفولوجية واضحة. أوراق صغيرة صلبة و يكسوها طلاء متميز – تطور كبير للجهاز الجذري و سمك اللحاء الذي قد يصبح في بعض الأحيان عبارة عن فلين حقيقي (السنديان الفليني).
- كما نجد أيضا بالغابة المتوسطية أشجارا مخروطية، خاصة الصنوبر، على أن انتشارها الواسع يرتبط في كثير من الأحيان بتدخل الإنسان من خلال عملية التشجير. تتحمل هذه الأصناف الغابوية المتوسطية ظروفا مناخية صعبة بفعل وجود فصلين غير ملائمين لنموها في السنة:
+ ففصل الصيف يعتبر جافا و حارا في نفس الوقت، و لكي تتجاوز خطر التيبس تضطر النباتات إلى الحد من نشاطها الحيوي، (التركيب الضوئي/ النتح/ التنفس/ التناضح...)
+ خلال فصل الشتاء، تصبح البرودة معتدلة بصفة عامة وقد يستمر النشاط اليخضوري لكن ببطء، خاصة و أن الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة يضل محتملا في هذا الفصل.
لذالك تعتبر الصول الانتقالية (الربيع و الخريف) و بالخصوص فصل الربيع، الفصل الذي يلائم النمو المناسب للغابة المتوسطية
الوسط المتوسطي لا يوفر إذن ظروفا مناخية ملائمة بالنسبة للغابة المتوسطية خاصة و أن التساقطات تتميز بعدم لانتظام في كثير من الأحيان كما تتباين أحجامها الفصلية و الشهرية حسب المناطق و من سنة إلى أخرى.
إن النمو السنوي للأشجار بالغابة المتوسطية ضعيف أو محدود بالمقارنة مع نموها بالغابة المعتدلة النفضية، لكن بالمقابل يلاحظ أن معظم أشجار الغابة المتوسطية تعمر لمدة طويلة، فأشجار السنديان الأخضر مثلا يمكن أن تعيش لفترة تتراوح ما بين 250 و 300 سنة على الأقل.
المصدر:
(مقتطفات من محاضرات الاستاذ محمد لبحر)
تعليقات